التمويل البديل لمشروع التطريز الإلكتروني في المغرب
التمويل البديل لمشروع التطريز الإلكتروني في المغرب يُعدُّ تمويل مشروع تطريز إلكتروني في المغرب تحديًا خاصًّا لكثير من رواد الأعمال الناشئين، خصوصًا إذا كانوا يفضلون تجنب القروض البنكية التقليدية. تتوفر في المغرب بدائل متنوعة للدعم المالي يمكن اللجوء إليها. منها برامج حكومية لدعم المقاولين الصغار والمتوسطين، وتمويل ذاتي شخصي أو عائلي، ودعم جمعيات وتعاونيات حرفية، إضافة إلى مبادرات مجتمعية ومنصات تمويل جماعي. سنتناول فيما يلي هذه الخيارات وميزاتها وقيودها، مع عرض خطوات عملية للاستفادة منها. البرامج الحكومية لدعم المقاولات تقدم الحكومة المغربية عددًا من البرامج الداعمة لإنشاء المشاريع دون الاعتماد الكلي على التمويل البنكي. على سبيل المثال، يُعَد برنامج “انطلاقة” (Intelaka) من أهم المبادرات في هذا المجال (Intelaka Program : All you need to know – We Make Morocco A Better Place). يهدف هذا البرنامج إلى تقوية التمويل البنكي للمقاولات الصغيرة والمتوسطة من خلال توفير ضمانات عمومية (عن طريق صندوق تمويل القروض TAMWILCOM) وقروض بفوائد مخفضة. فقد تجاوزت قيمة القروض الممنوحة ضمن البرنامج 8 مليارات درهم حتى أغسطس 2022 (Intelaka Program : All you need to know – We Make Morocco A Better Place)، مع سقف تمويل يصل إلى 1.2 مليون درهم لكل مشروع وبفائدة ثابتة 2% دون رسوم إدارية (Intelaka Program : All you need to know – We Make Morocco A Better Place). المزايا الرئيسية لـ”انطلاقة” تتمثل في سهولة شروط الحصول على التمويل (لا ضمان شخصي ولا رسوم ملف)، ودعم برامج توجيهية. لكن البرنامج يواجه منافسة شديدة بسبب الإقبال الكبير عليه (Intelaka Program : All you need to know – We Make Morocco A Better Place)، كما أن معلومات التقديم قد تكون محدودة؛ لذا يُنصح بالتواصل المباشر مع المراكز الجهوية للاستثمار (CRI) للمتابعة الشخصية للملف (Intelaka Program : All you need to know – We Make Morocco A Better Place). عمومًا، يشترط البرنامج أن تكون الشركة حديثة (أقل من خمس سنوات) ويُستهدف المشاريع ذات رأس مال متواضع وتدور في مدن حضرية (Intelaka Program : All you need to know – We Make Morocco A Better Place). (Intelaka Program : All you need to know – We Make Morocco A Better Place) تطرقنا إلى برنامج “انطلاقة” كمثال على الدعم الحكومي الميسر للمشاريع الناشئة. من جهة أخرى، أطلقت الحكومة المغربية برنامج “فرصة” (FORSA) لدعم الشباب الراغبين في إقامة مشاريعهم الخاصة. يوفر هذا البرنامج “قرض شرف” بدون فوائد يصل إلى 100,000 درهم، إضافة إلى منحة مباشرة 10,000 درهم للمشروع (إطلاق البرنامج الوطني فرصة، برنامج طموح ومبتكر لتشجيع العمل المقاولاتي | رئيس الحكومة ـ المملكة المغربية). كما يشمل البرنامج مرافقة وتكويناً لمدة (تقريباً) شهرين ونصف للمشاريع المختارة (إطلاق البرنامج الوطني فرصة، برنامج طموح ومبتكر لتشجيع العمل المقاولاتي | رئيس الحكومة ـ المملكة المغربية). يعتمد برنامج “فرصة” منهجية الدعم الشامل؛ فبعد فتح باب التسجيل عبر الموقع الإلكتروني (forsa.ma) وتعبئة ملف المشروع، تتم مراجعة الطلبات، ثم يُجري مختصون مقابلات مع حامل المشروع لترشيحه النهائي (إطلاق البرنامج الوطني فرصة، برنامج طموح ومبتكر لتشجيع العمل المقاولاتي | رئيس الحكومة ـ المملكة المغربية) (Forsa.ma التسجيل في برنامج فرصة لتمويل المشاريع – Dreamjob.ma). يجدر بالذكر أن البرنامج استهدف تمويل 10,000 مشروع خلال 2024 باستهداف الشباب حاملي الأفكار ومَن تزيد أعمارهم عن 18 سنة، بما في ذلك التعاونيات والجمعيات المدنية (إطلاق البرنامج الوطني فرصة، برنامج طموح ومبتكر لتشجيع العمل المقاولاتي | رئيس الحكومة ـ المملكة المغربية) (Forsa.ma التسجيل في برنامج فرصة لتمويل المشاريع – Dreamjob.ma). فترة سداد قرض “فرصة” تمتد حتى 10 سنوات مع إمكانية تأجيل أول سنتين دون سداد (إطلاق البرنامج الوطني فرصة، برنامج طموح ومبتكر لتشجيع العمل المقاولاتي | رئيس الحكومة ـ المملكة المغربية) (Forsa.ma التسجيل في برنامج فرصة لتمويل المشاريع – Dreamjob.ma). يعمل البرنامج تحت إشراف مغربي مباشر (بقيادة SMIT) لضمان توجيه الدعم بكفاءة في جميع جهات المملكة. (Forsa.ma التسجيل في برنامج فرصة لتمويل المشاريع – Dreamjob.ma) مثالٌ توضيحيّ لقرض برنامج “فرصة” (100,000 د.م بدون فوائد + منحة 10,000 د.م) كما هو موضّح في الإنفوجراف أعلاه. أما المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (INDH)، فهي استراتيجية حكومية لدعم المشاريع خاصة في الأحياء الفقيرة والجماعات القروية. تنقسم إلى محاور مختلفة، أحدها يختص بدعم الشباب والمقاولات الصغرى. من خلال هذا المحور، تمول INDH التعاونيات والشركات المحدودة والمنشآت الصغيرة (indh – Mokawala)، وتتوخى بذلك دعم سلاسل قيمة اقتصادية قائمة. تصل قيمة الدعم الممنوح للمقاولة (منحة تشاركية) إلى 100,000 درهم في المحور الأول و300,000 درهم في المحور الثاني (indh – Mokawala). العائدات الممنوحة لا تُسدد لاحقًا كقرض؛ بل تُمنح بشكل منحة لكن بشرط مساهمة صاحب المشروع بنسبة 40% من قيمة المشروع (20% عينيًا و20% نقدًا) (indh – Mokawala). وللاستفادة من INDH، يجب أن يكون حامل المشروع مغربيًا (18–35 سنة) وله فكرة جديرة ويقيم في المنطقة المعنية، وأن يكون مشروعه حديث التأسيس (سنة واحدة)، مع توافر نسبة إلزامية للمناصفة (30% نساء أو 20% شباب أقل من 35 سنة في فريق العمل) (indh – Mokawala) (indh – Mokawala). ميزة INDH أنها لا تفرض فوائد ولا ضبط صرامة الضمانات، لكنها تشترط التزامًا مشاركًا في التمويل وتقديم تقارير عن سير المشروع. باختصار، توفر البرامج الحكومية تمويلات مخفضة وتدريبًا ميسرًا (مثل برامج انطلاقة وفرصة) (Intelaka Program : All you need to know – We Make Morocco A Better Place) (إطلاق البرنامج الوطني فرصة، برنامج طموح ومبتكر لتشجيع العمل المقاولاتي | رئيس الحكومة ـ المملكة المغربية)، أو منحًا لدعم البنية المحلية (كما في INDH) (indh – Mokawala) (indh – Mokawala). أما من عيوبها، فتشمل المنافسة الكبيرة على المقاعد المحدودة، وصعوبة الإجراءات الإدارية أحيانًا، بالإضافة إلى التزام المعايير والإطار الزمني المعقد لكثير من هذه البرامج. لذلك، ينبغي التخطيط الجيد وإعداد ملف قوي يوضح جدوى المشروع قبل التقديم، والاستعانة بالخبراء والمختصين عند الحاجة. التمويل الذاتي وتدريج رأس المال يعتمد التمويل الذاتي على موارد صاحب المشروع نفسه أو الداعمين المباشرين دون وسيط. يمكن استهلال المشروع بتوفير رصيد شخصي من المدخرات، أو بطلب مساهمات عائلية (هبات مالية أو قروض شخصية من الأسرة) (indh – Mokawala). إحدى طرق التمويل الذاتي هي بيع مسبق لمنتجات المشروع (pre-sales): أي إعطاء عينات من التطريز أو قبول طلبيات مدفوعة مسبقًا للحصول على رأس مال أولي. هذا الأسلوب يسمح بتسريع جني الأموال دون تحمل ديون، كما يختبر جدية السوق على التصميمات قبل الشروع الكامل. ومن الطرق الذاتية كذلك تنظيم شبكة مدخرات دائرية (مثل “جمعيات الاستهلاك والتوفير العائلية”) حيث يساهم كل شخص بمبلغ محدد شهريًا ثم يستفيد كل مشارك دورياً. مميزات التمويل الذاتي أنه لا فوائد عليه ولا عائد للبنك، ويعطي للمشروع استقلالية أكبر. لكنه يتطلب صبرًا وانضباطًا